نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 227
عظيما [1] بالبرج المنصوري، وطباق الجمدارية، وظلّت النار تعمل تلك الليلة إلى طلوع الشمس. وكان لها دخانا عظيما [2]، ثم صفت النار واحمرّت، وبلغت الأفق، فأحرقت [3] أربع طباق وانطفت، ومنّ الله تعالى بذلك.
وكانت الطباق التي احترقت هي التي رسم السلطان بهدمها وإضافتها إلى طباق البرج الجديد [4].
[وصول الرسل]
وفي العشر الآخر من رمضان المعظّم سنة خمس عشر [5] وسبع ماية وصلت [6] الرسل الذين سيّرهم مولانا السلطان الملك الناصر إلى قيدوا [7] في البحر المالح، وهم: سيف الدين أرج، وحسام الدين حسين ابن صاروا [8] ومن معهم من الرسل والمماليك والجوار [9] من جهة قيدو [10]، وتوجّه أرج وحسين بن صارو [11] إلى مولانا السلطان بالصعيد، واستحضرهم في منزلة ضهروط [12] من الأعمال البهنساويّة وهو راجع إلى القلعة [13].
[ركب الحجّاج المغاربة]
وفي مستهلّ شوّال من السنة المذكورة وصل من المغرب حجّاج ركب عظيم تقدير ثلاثين ألف راحلة، وبنت صاحب المغرب متوجّهين إلى الحجاز الشريف.
وتوجّه الركب. [1] الصواب: «حريق عظيم». [2] الصواب: «دخان عظيم». [3] في الأصل: «فأخرقت». [4] خبر الحريق في: الدرّ الفاخر 285 باختصار شديد، وتاريخ سلاطين المماليك 163، 164، ونهاية الأرب 32/ 224 باختصار، والسلوك ج 2 ق 1/ 157. [5] الصواب: «خمس عشرة». [6] الصواب: «وصل». [7] هكذا في الأصل. [8] يكتب: صاروا وصارو. [9] الصواب: «والجواري». [10] هكذا. [11] هكذا. [12] ضهروط - دهروط: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره طاء مهملة: بليد على شاطيء غربيّ النيل من ناحية الصعيد قرب البهنسا. (معجم البلدان 2/ 492) [13] تاريخ سلاطين المماليك 164، نهاية الأرب 32/ 224، 225.
نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي جلد : 1 صفحه : 227